تعد ألعاب الماسترز أكبر حدث رياضي دولي متعدد الرياضات في العالم، تقام كل أربع سنوات، حيث تتيح للرياضيين من جميع المستويات فرصة للتنافس والاحتفاء بالتميّز الرياضي. تأسس هذا الحدث المرموق في عام 1985، وهو ينظم تحت إشراف الجمعية الدولية لألعاب الماسترز (IMGA)، التي تحظى باعتراف رسمي من اللجنة الأولمبية الدولية (IOC). يتنافس المشاركون في ألعاب الماسترز كممثلين عن أنفسهم، وليس عن دولهم، مما يعزز روح الاندماج المجتمعي والتواصل الاجتماعي.

يهدف هذا الحدث إلى تشجيع المشاركة المستدامة في الرياضة، وتعزيز روح الصداقة والتفاهم بين الرياضيين الناضجين من مختلف الخلفيات. وهي مفتوحة للأفراد الذين تبلغ أعمارهم 30 عامًا فأكثر، حيث تصنف المنافسات الفردية وفقًا لفئات عمرية بفارق خمس سنوات، بينما تُحدد فئات المنافسات الجماعية بفارق عشر سنوات. ليس هناك حد أقصى للعمر، حيث سبق لبعض الرياضيين المشاركة بعد سن 100 عامًا، مما يجسد روح قيم الشيخوخة النشطة والمثابرة الرياضية.

تضم ألعاب الماسترز أكثر من 30 رياضة، مع العديد من التخصصات داخل كل منها، مما يتيح للرياضين من جميع المستويات العثور على المنافسة التي تتناسب مع مهاراتهم وطموحاتهم.  سواء في ألعاب القوى أو السباحة أو ركوب الدراجات أو غيرها، توفر الألعاب منصة فريدة لاختبار القدرات الرياضية في أجواء تنافسية وداعمة.

إلى جانب المنافسة، تعد ألعاب الماسترز فرصة لتعزيز التواصل العالمي والترويج لأنماط الحياة الصحية. وبإقامتها في وجهات مميزة عبر أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، تتيح هذه الفعالية للرياضين والزوار فرصة استكشاف ثقافات جديدة أثناء ممارسة شغفهم الرياضي.

ألعاب الماسترز ليست مجرد حدث رياضي، بل هي احتفال بالمرونة، والشمولية، وروح المنافسة الدائمة، حيث تجمع الرياضيين من جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق أو الدين أو المستوى الرياضي. إنها منصة تكرّس قيم الرياضة مدى الحياة، الوَحْدة، والتحدي الشخصي، مما يجعلها تجربة فريدة ومؤثرة للمشاركين والجماهير على حد سواء.